التّعامل مع ورقة الامتحان
كيف أتعامل مع ورقة الإمتحان ؟
توطئة
إنّ وجود أهداف دون خطوات محدّدة لتحقيقها حلم بل لعله وهم .فالأهداف لا تُنال بالتمني وإنما بالكد و التنظيم وحسن الاستعداد ؛و لنثبت ذلك، نفترض وجود مجموعتين من التلاميذ استعدتا جيّدا لخوض الامتحانات. و بعد اجتياز الفروض للمجموعة الأولى لم تتحصّل على أعلى النتائج على عكس الثانية التي كانت درجاتها أفضل..فما السر في ذلك
كثيرا ما يتساءل التلاميذ عن سبب حصولهم على نتائج غير مرجوة رغم استعدادهم الجيّد من وجهة نظرهم و مراجعتهم للمواد دون التفطّن الى ضرورة الاعتناء بعناصر أخرى، وبلا شكّ ليس هنالك من لا يريد بلوغ النّجاح، لكن من المهمّ جدا معرفة كيفية و آلية تحقيق ذلك،وهنا ما يطرح السؤال عن كيفية التعامل مع ورقة الامتحان؟ و ما هي المسائل التي يجب مراعاتها أثناء اجتياز الامتحان؟
عادة ما يقع تركيزك على مراجعتك لجميع المواد و الحرص على اتمام جميع المناهج دون اعتبار العامل النفسي عاملا مهمّا في فترة الامتحانات بغضّ النظر عن الدّراسة ؛
الحالة النفسية المرجوة أثناء الامتحان
بداية عليك أن تدرك أنّ حالتك النفسية و طاقتك الجسدية لها تأثير كبير على نتائج فروضك، ومن أبرز العراقيل التي قد تواجهك أثناء تأدية فروضك
النسيان وهو كثيرا ما يواجهه التلاميذ أثناء الإجابة عن سؤال معيّن نظرا للتقصير أثناء المراجعة ، فالاستعداد غير الكافي للامتحانات يجعلك كثير الانشغال والتفكير في إجابة منطقية فينساق بك إلى الشعور بالقلق والضغط اللذان لهما تأثير على أدائك و سلامة صحّتك العقلية
الاحباط والاستياء عند تعرّضك لسؤال صعب تعجز عن حلّه وعدم إيجاد جواب مقنع ، يخلّ بثقتك بنفسك و يعزز فيك الشعور بالفشل في المادة
قد ينتابك الاحساس بالضياع في بعض الأحيان أثناء محاولة الإجابة عن الأسئلة وذلك لعدم فهمك للمعنى الصحيح للسؤال و عجزك على إيجاد إجابة مقنعة و الانشغال في ذلك قد يغير مسار تفكيرك بشكل كبير
الخوف و الرّهبة و هي من الأمور الشائعة لدى التلميذ خلال فترة الامتحان ؛ فقبل دخولك الامتحان يكون تركيزك على طبيعة الأسئلة و في مدى القدرة على حلّها كبيرة ومع انتظارك لورقة الامتحان تزداد نسبة توتّرك، بالإضافة إلى رهبتك من قراءة المراقب إجاباتك الذي يكون سببا إضافيا في شعورك بالتوتر وعدم الثقة من صحّة إجاباتك
الارتباك عند التفكير المفرط في إجابة محدّدة على سؤال ما، يضيع من الوقت المخصص لك لاجتياز فروضك ، فضغط الوقت في الدقائق الأخيرة يجعلك أكثر توترا مما يثير رغبتك في كتابة معلومات اضافية غير واثق من صحّتها قبل تسليم ورقة الامتحان
الغضب نادرا ما يسود عند التلاميذ خاصة بعد انجاز الفرض ؛ فمقارنة إجاباتك بالإجابات غيرك بعد الامتحان كنوع من التقييم الذاتي و اختبار صحّتها لن يغيّر فيها ، بل قد يساهم اختلاف الأجوبة أحيانا في خلق الانفعال و الشعور بالغضب لعدم توافقها
إنّ الاستعداد للامتحانات يجب أن يكون دائما على عدة اصعدة مختلفة؛ فيجمع بين النفسي والاجتماعي والجسدي .فمن المهم جدا الحرص على استقرار مزاجك و صحة جسدك ووجود دعم اسري و مساندة لتحقيق أداء أفضل
نصائح في التعامل مع ورقة الامتحان
إنّ اعتناءك بحالتك المزاجية خلال فترة الامتحانات شيء ضروري وهام لما له من دور في تحقيق نجاحك و استثمار مكتسباتك المعرفية بشكل صحيح وفعال. إليك بعض النصائح التي ستساعدك عند الإجابة على ورقة الأسئلة
قبل موعد الامتحان بيوم، قم بتوفير لوازم الدراسة التي تحتاجها وهو ما سيساعدك في التركيز على الامتحان
عند استلامك ورقة الاختبار، عليك البدء أولا بكتابة اسمك عليها، فكثيرا ما ينسى التلاميذ كتابته و يكون قد انقضى الوقت لتذكّر ذلك فيقع في متاعب أخرى مع المراقب
قم بقراءة الأسئلة عدّة مرات و بتمعّن مع تحديد الكلمات الرّئيسية،وتحديد المصطلحات المفاتيح فذلك سيساعدك في فهم المعنى الصحيح للأسئلة و معرفة كيفية الإجابة عليها، ولا تنس أيضا قراءة التعليمات المذكورة على ورقة الأسئلة لتفادي الوقوع في أخطاء، تنقص من علاماتك و تقلل فرص تميزك
احسن تقسيم وقتك بما يعزز فيك الثقة بنفسك و يحفّزك أكثر للإجابة على جميع الأسئلة، فما عليك سوى تحديد الأسئلة السهلة و المتمكن من اجوبتها والبدء بها من ثمّ تمر الى الأكثر تعقيدا.
لا تتسرّع في الكتابة مباشرة على ورقة الامتحان ، قم بترتيب أفكارك أولا و تجنّب المبالغة و الإطالة و انتق ما يلزم من معلومات ولا تقع في الحشو والإطناب مما يكون له تأثير سلبي على العدد المسند إليك أو زيادة معلومات إضافية لا حاجة اليها فقد يؤدي ذلك إلى الخروج عن الفكرة الرّئيسية و خسارة بعض النقاط
احرص على نظافة ورقتك ووضوح الخط على سلامة الورقة وتوخ أسلوبا سلسا و صريحا وابتعد عن الايماء او التلميح وليكن أسلوب الكتابة سليما وواضحا
إذا أحسست بالقلق و التوتر، توقّف قليلا، خذ نفسا عميقا و اشرب القليل من الماء فسيساعدك ذلك على الاسترخاء قليلا و التقليل من حدة التوتر
لا تتجاهل سؤالا حتى لو لم تكن واثقا من الإجابة، قم بكتابة بعض المقترحات المنطقية فربّما تتحصّل على بعض النقاط
لا تشعر بخيبة الامل اذا لم تستطع الاجابة على جميع الاسئلة وركز على ما تبقى لتحصل على اعلى عدد
استفد من الوقت المتبقي ولا تتعجل في تسليم ورقة الامتحان بل راجع إجاباتك للتأكّد من صحّتها و صحح الأخطاء إن وجدت
دور تقي أكاديمي في تأهيل التلميذ
تتعدّد مزايا المنصّة في تأهيل التلميذ و تأطيره من أجل اجتياز امتحاناته بشكل جيّد وفعّال من خلال مختلف العروض التي توفّرها له فهي تسعى لتدريبك كامل السنة الدّراسية على التفوّق في عامك الدّراسي، فعلى المستوى الأكاديمي؛ يمكنك الاكتفاء ببرامجها التعليمية بتوسل حصصها المباشرة كسبيل للتواصل مع أساتذتك و أصدقائك من خلال طرح أسئلتك عليهم والإجابة عليها في ظل برنامج معيّن ووقت محدّد، وأنّ ذلك ما يعزّز فيك الثقة بالنّفس و القدرة على التفسير و فهمٍ أدق للمعلومات .وأنّ هدفنا الاول هو ازكاء ثقتك بنفسك وانماء قدراتك على الفهم والتفكيك والاجابة .ولعل ما توفّره لك المنصة من شرح مبسّطٍ و سلسٍ للمواد يذلل كل الصعاب و يقضي على جميع معوقات الفهم او العمل .
لا يمكن ذكر المزايا النفسية للمنصّة دون المرور بقدرتها على وضع امتحانات تقييمية تساعدك في اختبار مكتسباتك العلمية، كما أنّ تنظيمها لمناظرات تجريبية مصغّرة يتيح لك الفرصة أيضا لخوض تجربة الامتحان كدُربَة ومَرَان . ولقد أثبتت التجربة أن تلاميذنا يدخلون معترك الامتحان بشجاعة وراحة وعزيمة بفضل التجربة الأولى . فلا خوف يحد من قدراتهم ولا اضطراب يشوش أذهانهم .ولم تتوان منصتكم في الاستعانة بمختصين نفسانيين لمتابعتكم طوال السنة الدراسية والأخذ بايديكم خاصة في الأوقات الحساسة
إنّ الخوف من الفشل و التفكير المفرط في النتيجة يزيد توتّرك و يعيق سرعة تقدّمك في الامتحانات و يفسد عليك متعة الابداع و التفكير في إجابات منطقية . فلا تستسلم لتلك الهواجس وثق بنفسك و غيّر نظرتك الى ما يسمى بالامتحان و فكّر بطريقة ايجابية ، فاكتسابك للثقة و الحفاظ على هدوئك في فترة الامتحانات محفّزأساسي للنّجاح
هل تعرف طرقا ناجعة أخرى في التّعامل مع ورقة الامتحان ؟
!شاركنا تجربتك
